Site icon emaratpress.com

يؤدي التوتر والليالي الطوال إلى تجريد الخلايا المناعية الحيوية بهدوء


ووجد الباحثون أن القلق والأرق مرتبطان بانخفاض مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية لدى النساء الشابات. ومع تفاقم مشاكل التوتر والنوم، بدا أن الدفاعات المناعية تضعف أكثر. الائتمان: شترستوك

تلعب الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) دورًا حاسمًا في حماية الجسم من المرض. إنهم يتصرفون بسرعة للقضاء على مسببات الأمراض الغازية والمواد الغريبة والخلايا المصابة قبل أن تنتشر هذه التهديدات. تنتقل بعض الخلايا القاتلة الطبيعية عبر مجرى الدم (الدورة الدموية)، بينما يبقى البعض الآخر في الأنسجة والأعضاء. عندما تكون مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية منخفضة للغاية، قد لا يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، مما يزيد من التعرض للأمراض.

القلق والأرق ووظيفة المناعة

من المعروف أن اضطراب القلق والأرق يتداخلان مع النشاط المناعي الطبيعي. وبما أن هذه الظروف أصبحت أكثر شيوعا، الباحثون في المملكة العربية السعودية انطلقت لاستكشاف كيفية ربط مشاكل القلق والنوم بالتغيرات في الخلايا القاتلة الطبيعية بين الطالبات الشابات. ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في الحدود في علم المناعة.

وقال المؤلف الأول الدكتور ريناد الحموي، الأستاذ المساعد في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة: “وجدنا أنه لدى الطلاب الذين يعانون من أعراض الأرق، انخفض عدد ونسبة إجمالي الخلايا القاتلة الطبيعية ومجموعاتها الفرعية”. “من ناحية أخرى، كان لدى الطلاب الذين يعانون من أعراض القلق العام نسبة مئوية وعدد أقل من الخلايا القاتلة الطبيعية في الدورة الدموية ومجموعاتها الفرعية، مقارنة بالطلاب الذين لا يعانون من أعراض”.

من شارك في الدراسة

شارك في الدراسة 60 طالبة تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا. أكمل كل طالب ثلاثة استبيانات تغطي المعلومات الاجتماعية والديموغرافية إلى جانب الأعراض المرتبطة بالقلق والأرق. تم الإبلاغ عن تقارير عن مشاكل القلق والنوم ذاتيًا. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن حوالي 53% من المشاركين عانوا من اضطرابات في النوم تتوافق مع الأرق، بينما أبلغ 75% عن أعراض القلق. ما يقرب من 17 في المئة و 13 في المئة وقعوا في فئات القلق المعتدل والشديد.

تم أيضًا جمع عينات الدم لقياس مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية وتحديد أنواع فرعية محددة. تنقسم خلايا NK إلى فئتين رئيسيتين. تشكل الخلايا CD16 + CD56dim معظم الخلايا القاتلة الطبيعية في الجهاز العصبي الذي يربط الجهاز العصبي المركزي ببقية الجسم (الخلايا القاتلة الطبيعية الطرفية). هذه الخلايا سامة للخلايا، مما يعني أنها يمكن أن تلحق الضرر أو تقتل الخلايا التي تشكل تهديدا. المجموعة الثانية، الخلايا العالية CD16 + CD56، تظهر بشكل أقل وتشارك في إنتاج البروتينات التي تعمل كرسائل كيميائية وتساعد في تنظيم الاستجابات المناعية. يتم تصنيف كلا المجموعتين على أنها خلايا NK الدورة الدموية.

شدة القلق وانخفاض الخلايا القاتلة الطبيعية

أظهر التحليل أن الطلاب الذين أبلغوا عن أعراض القلق لديهم نسب أقل وأعداد أقل من خلايا NK في الدورة الدموية ومجموعاتها الفرعية مقارنة بالطلاب الذين ليس لديهم أعراض. مدى القلق مهم. أظهر أولئك الذين يعانون من القلق المعتدل أو الشديد انخفاضًا واضحًا في نسبة الخلايا القاتلة الطبيعية في الدورة الدموية، في حين أظهر الطلاب الذين يعانون من قلق بسيط أو خفيف انخفاضًا طفيفًا فقط لم يكن ذا دلالة إحصائية. بين الطلاب الذين يعانون من أعراض الأرق، ارتبطت درجات القلق المرتفعة بنسب أقل من إجمالي خلايا NK الطرفية.

كيف يمكن أن يقوض الإجهاد الحصانة

يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية إلى إضعاف الدفاعات المناعية وقد يزيد من خطر الإصابة بالمرض والسرطان وحالات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب. وأوضح الحماوي أن “فهم كيفية تأثير هذه الضغوطات النفسية على توزيع ونشاط الخلايا المناعية، وخاصة الخلايا القاتلة الطبيعية الطرفية، قد يوفر رؤى قيمة حول الآليات الكامنة وراء الالتهاب وتكون الأورام”.

حدود الدراسة والأبحاث المستقبلية

لاحظ فريق البحث العديد من القيود. وركزت الدراسة فقط على الشابات، وهي المجموعة التي ترتفع فيها اضطرابات القلق والنوم بمعدل غير متناسب. هذه العينة الضيقة تحد من مدى إمكانية تطبيق النتائج على نطاق واسع. وشدد الباحثون على أن الدراسات المستقبلية يجب أن تشمل أشخاصًا من مختلف الأعمار والجنس والخلفيات الجغرافية لفهم كيفية تأثير القلق والأرق على مستويات الخلايا القاتلة الطبيعية ووظيفتها بشكل أفضل.

عوامل نمط الحياة والصحة على المدى الطويل

وتشير الأبحاث السابقة إلى أن العادات الصحية، مثل النشاط البدني المنتظم، وإدارة الإجهاد، واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن أن تدعم أعداد الخلايا القاتلة الطبيعية وأدائها. ومع ذلك، فإن القلق والأرق يمكن أن يعطلا أنظمة متعددة في الجسم، بما في ذلك الجهاز المناعي، وقد يساهمان في الإصابة بالأمراض المزمنة والالتهابية.

وخلص الحموي إلى أن “مثل هذه التأثيرات تهدد في نهاية المطاف الصحة العامة ونوعية الحياة”.

المرجع: “الأرق والقلق: استكشاف تأثيرهما الخفي على الخلايا القاتلة الطبيعية بين الشابات” بقلم ريناد محمد الحموي، فاطمة الحلواني، سيما ف. حكيم، هديل السليمي، إبراهيم محمد الحموي، أحمد محمد الجهني، إبراهيم ن. محمد، هبة محمد زاهد ويحيى المطوف، 9 أكتوبر 2025، الحدود في علم المناعة.
دوى: 10.3389/fimmu.2025.1698155

لا تفوت أي اختراق: انضم إلى النشرة الإخبارية SciTechDaily.
تابعونا على جوجل و أخبار جوجل.



■ مصدر الخبر الأصلي

نشر لأول مرة على: yalebnan.org

تاريخ النشر: 2025-12-22 00:25:00

الكاتب: ahmadsh

تنويه من موقعنا

تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر:
yalebnan.org
بتاريخ: 2025-12-22 00:25:00.
الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقعنا والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.

ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

Exit mobile version