دبلوماسية أمريكية: لا يوجد تصعيد بين واشنطن والخليج
أعربت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، عن اهتمام بالغ تبديه الولايات المتحدة للحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج، مؤكدة عدم تأثير قرار “أوبك+” المتعلق بخفض الإنتاج على علاقة بلادها بدول مجلس التعاون.
جاء ذلك في لقاء مع الصحفيين عقدته ليف على هامش زيارتها إلى الكويت في إطار جولتها للمنطقة، مع نائب مساعد وزير الدفاع دانا سترول، وبحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيمس هولستنايدر، والملحق الإعلامي في سفارة واشنطن كريستين واتكنز، بحسب ما ذكرت صحيفة “الراي”، مساء الأربعاء.
وتطرقت ليف إلى قرار “أوبك+” الأخير بخفض إنتاج النفط وتأثيره على العلاقات مع دول الخليج، نافية وجود أي تصعيد في الوقت الحالي بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، لا سيما السعودية.
وأشارت إلى أن بلادها تسعى إلى استقرار سوق الطاقة ليس لمصلحتها فقط، وإنما لمصلحة مختلف دول العالم، مشددة على أن “الخلاف النفطي لا يؤثر على الروابط والعلاقات الدفاعية مع المنطقة”.وأكدت أن الشرق الأوسط ما يزال يحظى باهتمام كبير لدى الإدارة الأمريكية التي تنظر إلى أمنه واستقراره كأولوية في علاقاتها الخارجية، معتبرة أن بلادها “تستطيع أن تفعل الكثير في المنطقة، ولكنها لا تستطيع فعل ذلك بمفردها”.
ورداً على سؤال عن حالة التقارب بين بعض دول المنطقة وبين الصين وروسيا قالت ليف: “الدول المستقلة تستطيع اتخاذ قراراتها بحرية”، لكنها تساءلت: “ماذا قدمت روسيا والصين للمنطقة؟”.
وأجابت رداً على سؤال حول طلب السلطات الكويتية من واشنطن رفع بعض أسماء المواطنين و”البدون” عن قائمة الإرهاب الدولي: “لم ندخل في مناقشات عميقة في شأن هذه المسألة حالياً”.
التزام بأمن المنطقة
من ناحيتها أكدت مساعدة نائب وزير الدفاع الأمريكي دانا سترول، التزام بلادها بأمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى وجود عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على أمن المنطقة، وإجراء التدريبات المشتركة مع دولها وتعزير الشراكة في مختلف المجالات ومنها الدفاع.
وأشارت إلى أن “الكويت كانت دوماً مضيفاً كريماً للقوات الأمريكية، ولدينا معها شراكة في محاربة داعش”.
وقالت إن بلادها حريصة على تعزيز تعاونها العسكري مع الكويت وتسليحها بأحدث المعدات التي تساعدها في حماية نفسها، مشيدة بالعلاقات الوثيقة بين الكويت وبلادها في المجال الدفاعي والأمني.
وأكدت أن القائد الجديد للقوات الأمريكية في المنطقة الجنرال مايكل كوريلا وضع رؤى استراتيجية للمرحلتين الحالية والمستقبلية للتعاون مع دول المنطقة، واصفة إياه بأنه “الرجل المناسب في المكان المناسب”، حيث إنه “يركز على الشراكة في ما بيننا واستخدام التكنولوجيا الحديثة”.
وأكدت دانا سترول أن وزير الدفاع الأمريكي يتطلع دائماً لتعزيز التعاون مع دول المنطقة، خصوصاً دول الخليج، التي لها الأولوية في جدول أعماله لمواجهة التحديات، ولا سيما البرنامج النووي الإيراني.
وعن سياسة الولايات المتحدة لتطوير تعاونها مع دول الخليج قالت سترول: “لدينا اتفاقيات أمنية مع كل دولة خليجية على حدة، والتي تدخل في إطار العلاقات بين أمريكا وكل دولة”.
وشددت على ضرورة التعاون المشترك بين بلادها ودول الخليج لتبادل المعلومات، وكذلك في التعاون الجوي والبحري من خلال التمارين والتجهيزات التي نوفرها لهم.