أبوظبي تدرس الاستحواذ على إحدى أكبر سلاسل عيادات الكلى بأوروبا
تدرس شركة “مبادلة للاستثمار” الإماراتية الاستحواذ على سلسلة عيادات غسل الكلى الأوروبية “ديافيريوم” التابعة لمجموعة “بريدج بوينت غروب”، في صفقة تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليار دولار.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر – لم تسمهم- أن الشركة التابعة لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي بالمرحلة النهائية ضمن متنافسين للاستحواذ على شركة “ديافيريوم”، ومقرها السويد.
وذكرت الوكالة أن “بريدج بوينت غروب” تقوم بمحاولة جديدة للعثور على مشتر للشركة بعد فشل عملية سابقة لإدراجها أو بيعها في عام 2020.
وأشارت المصادر إلى أن مقدّمي عطاءات آخرين قد يظهرون أيضاً، وليس هناك من يقين بأن المداولات مع “مبادلة” ستؤدي إلى عملية الشراء.
و”ديافيريوم” يقع مقرها الرئيسي في مدينة مالمو الساحلية جنوب السويد، هي واحدة من أكبر مشغلي عيادات غسل الكلى المستقلة في أوروبا، ولديها أكثر من 400 موقع في 23 دولة، وفقاً لموقعها على الإنترنت.
واستحوذت “بريدج بوينت غروب” على “ديافيريوم” من “غامبرو هولدنغ” في عام 2007.
وتعمل “مبادلة”، التي تمتلك أصولاً قيمتها 284 مليار دولار، على تكثيف استثماراتها في الرعاية الصحية في الوقت الذي تسعى فيه لتنويع محفظتها.
وكان صندوق الثروة في أبوظبي قد تعاون مع شركة “إي كيو تي إيه بي” للاستحواذ على شركة الشحن الطبية السويدية “إنفيرومنتال إيه بي” بقيمة تبلغ حوالي 2.8 مليار يورو (3 مليارات دولار) العام الماضي.
وفي يناير الماضي، أعلنت شركتا “مبادلة” و”ناشونال ريزيلينس إنك” (ريزيلينس)، شركة تصنيع الأدوية المتقدمة تكنولوجياً، عن توقيع اتفاقية لتطوير وتعزيز قطاع صناعة الأدوية الحيوية في أبوظبي عبر تأسيس منشأة جديدة في الدولة لتصنيع الأدوية الحيوية.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستؤسس “مبادلة” المنشأة في أبوظبي، في حين ستديرها شركة “ريزيلينس”، وستصنع الأدوية واللقاحات الحيوية فيها، المستخدمة في علاج الأمراض المعقدة مثل السرطان، والأمراض المعدية.
وأصبح قطاع صناعة الأدوية والرعاية الصحية، في أعقاب التفشي العالمي لجائحة كورونا واحداً من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم، كما صار قطاعاً يحظى بأولوية واهتمام الشركات الكبرى والناشئة.